السلام عليكم...
هذي بعض الأمراض المعدية في سن الشباب
الجسد يغطي الجسم وهو طريقة الاتصال بين الإنسان والآخر. فبالجلد تكمن الخلايا العصبية والحسية اللازمة لذلك. والعملية الجنسية تمثل التصاق انسان بآخر. وهذا يعني تلامس مساحة كبيرة من جلد الإنسان بمثلها من جلد انسان آخر. ولذلك كان الاتصال الجنسي وسيلة مهمة في انتقال الأمراض الجلدية من جنس إلى الجنس الآخر ومن هذه الأمراض:
ـ السنط أو الثآليل:
وهي أورام تسمى كذلك بالنفرة وهي تنتقل من انسان إلى آخر عن طريق اللمس العادي أو عن طريق الاتصال الجنسي، وعندما يظهر السنط على الأعضاء التناسلية في الجنسين وهذا النوع من السنط، لكونه في أماكن واقفة ورطبة نسبياً، يكون حجمه أكبر من غيره. ولهذا النوع من السنط طريقة ناجحة في العلاج ويكون بمادة معينة وهي اليودوفلين عندما يحس بها. ولكن هذا النوع من المس يحتاج إلى احتياط خشية حدوث التهاب.
وللسنط ابن عم يسمى بالأورام الجلدية المعدية الرخوة وهي أورام صغيرة الحجم تحتوي على مادة متجبنة بداخلها وعلاجها بسيط متى خرجت هذه المادة المتجبنة من هذه الحويصلات. ويمكن عمل ذلك عن طريق دبوس أو مس فينول.
ومن الأمراض الجلدية المنتشرة التينيا الملونة أو المتعددة الألوان. والواقع ان هذا النوع من التينيا ليس معدياً بالمعنى المفهوم، لأن العدوى تحتاج إلى استعداد شخصي أو فطري حتى تتم. بمعنى أننا كثيراً ما نجد الزوج يشكو من التينيا لسنوات ويعاشر زوجته أيضاً لسنوات.
وهذه الزوجة غير قابلة للعدوى لسبب بسيط أنها ولدت بدون هذا الاستعداد لقبول العدوى، ولكن الاستعداد للعدوى ربما يورث لآخر من الأبناء أو البنات.
وهذا النوع من التينيا سببه فطر وعلاجه بمادة هيبوسلفيت الصوديوم تستخدم كأساس لها. ويمكن استخدام الأشعة فوق البنفسجية إذا كانت التينيا من النوع الأبيض ويجب الاستمرار في العلاج لمدة أسبوعين على الأقل بعد زوال هذا النوع من التينيا حتى لا تظهر مرة أخرى وإن كانت دائماً متكررة.
ـ الجرب:
الجرب تسببه حشرة دقيقة تسمى (قرادة الجرب) تحفر لها أنفاقاً في الطبقة القرنية من الجلد وتنشط فيها محدثة حكة شديدة بالليل، وهذه القرادة مثلها مثل الإنسان كسولة، ولذلك تختار الجلد الأملس بين الأصابع وحول السرة وتحت الإبط والفخذين من الداخل وتحفر الأنفاق فيها. أما جلد اليدين أو ظهر الساعدين فلأنه جلد سميك، فإن القرادة لا تقربه، وطبعاً الاتصال الجنسي طريقة سهلة لإحداث الجرب ولكن الجرب يأخذ حوالي شهر حتى يحس به الإنسان بعد أخذ العدوى وعلاج الجرب مرهم الكبريت والينزانيل.
ـ قمل العانة:
وهو نوع خاص من القمل يصيب الجلد في العانة والفخذين من الداخل، وقد ينتشر إلى أبعد من ذلك محدثاً حكة، وبطريقة سهلة يمكن التخلص من هذه الحشرة ويستطيع المريض أن يراها حتى يقتنع بالتشخيص والعلاج، وذلك بحلق الشعر من السرة إلى أسفل وهي طريقة مفيدة لأنها تزيل الشعر والقمل العالق به، ولذلك يمكن دهن الجسم بمرهم البنزانيل.
ـ الزهري:
وله ثلاثة أطوار: الطور الأول تظهر فيه قرحة على القضيب ذات حوافٍ صلبة.
وفي الطور الثاني تظهر حبوب على سطح الجسم وقروح بالفم وأورام صغيرة على الأعضاء التناسلية وحول الشرج تشبه السنط التناسلي. والطوران الأول والثاني معديان للغير عن طريق الاتصال الجنسي المباشر أو اللمس إذا وجدت جروح على اليدين أو عن طريق التقبيل إذا كان هناك قروح بالفم. وعندما كان الزهري منتشراً كان الأطباء والممرضون يصابون بالزهري وتظهر القرحة على أيديهم.
وفي الطور الثالث وفي الزهري الكامن (الفترة بين الطور الثاني والثالث) تكون العدوى أيضاً عن طريق الإفرازات مثل اللعاب والمني والدم.
والزهري الآن سهل التشخيص سهل العلاج قابل للشفاء. ولكن إذا أهمل علاجه أدى إلى مضاعفات غير مستحبة. وبسبب ارتباط الأمراض الجلدية بالأمراض التناسلية، فإن مرض الزهري الذي يصيب الأعضاء التناسلية في طوره الأول وينتقل عن طريق الاتصال الجنسي له عوارض جلدية كثيرة.
بعد كل هذا إذا أردت أن تصاب بأحد هذه الأمراض كلها فأقبل على الاتصال الجنسي غير المشروع.