القاهرة- منى مدكور
دخل المصريون كتاب "غينيس" للأرقام القياسية، بتحضيرهم أكبر مائدة سحور على مستوى العالم، بلغ طولها ألف متر، تضم أكبر قدر فول يحتوي 2 طن من الفول المدمس، والذي يعتبر أشهر طبق شعبي مصري، لا تكاد تخلو منه موائد الطعام في أرض المحروسة. كما ضمت المائدة العملاقة أكبر صينية كنافة بقطر 6 أمتار.
الحفل أقامته مجموعة شركات "المهندسون المصريون" في نادي المدينة بمدينة العبور (شمال القاهرة) المكونة من 28 شركة .
وقال منظم الحفل وصاحب الفكرة الفنان سامح يسري لـ"العربية.نت": إن بداية الفكرة كانت حول مدى إمكانية إقامة أكبر حفل للمشاوي من خلال إقامة أكبر شواية. ولكن مع حلول الشهر الكريم تحولت الفكرة إلى أكبر مائدة سحور رمضاني، ومنها انبثقت فكرة أكبر قدرة فول مصري مدمس، حيث يعد الفول طبق رئيسي على مائدة السحور في مصر لمختلف طبقات المجتمع. فضلا عن أن صينية الكنافة أيضا من أنواع الحلويات الشهيرة التي تحفل بها موائد الإفطار في مصر.
أكبر بسكوتة وبراد شاي
ويضيف: كان التحدي الحقيقي الذي وضعناه أمامنا هو أن تكون كلمة أكبر مائدة سحور واكبر قدرة فول وأكبر صينية كنافة هي وسيلتنا لتسجيل اسم مصر في موسوعة غينيس للأرقام القياسية. وبالفعل هناك لجنة مشكلة من وزارة السياحة في مصر لمتابعة الموضوع مع الموسوعة.
ويشير إلى أن المفاجأة الحقيقية "أننا سنعمل على التفرد خلال الفترة القادمة للانضمام إلى موسوعة غينيس من خلال تقديم اكبر بسكوته وبراد شاي في العيد القادم، واكبر شجرة كريسماس مع حلول رأس السنة واكبر بيضة ملونة في عيد شم النسيم في الربيع القادم.
أما عن محتويات مائدة السحور وهذه الأعداد الضخمة من الطعام، فيقول يسري: "لقد وفرنا المئات من عربات النقل والتي ستسير على شكل قافلة كبيرة لتوزيع السحور على المحتاجين في آلاف البيوت المصرية من الفقراء، وذلك كتكافل إنساني وعمل خيري في شهر رمضان الكريم".
أما تمويل الحفل فتم بجهود شخصية للعديد من الشخصيات المصرية البارزة ومجموعة "المهندسون المصريون".
20 يوماً من التحضيرات
أما الشيف أيمن حسن، الذي قام بطهي قدرة الفول وصينية الكنافة وكافة أصناف مائدة السحور العملاقة التي امتدت بطول 1000 متر، فقال "للعربية.نت" إن التراث الرمضاني في مصر يحمل العديد من الملامح المميزة، خاصة بالنسبة إلى نوعية الطعام الذي تشتهر بها موائد الإفطار والسحور، ومنها فكرة قدرة الفول وصينية الكنافة.
وقد استغرق إعداد الحفل وتنفيذ الفكرة حوالي 20 يوما من الإعداد، بينما استغرق الطهي الفعلي لكل من قدرة الفول وصينية الكنافة بالإضافة إلى إعداد مائدة السحور التي تحتوي على المئات من الأصناف الأخرى 3 أيام من العمل المتواصل، بمساعدة طاقم طهي مكون من 10 من كبار الطهاة وعشرات المساعدين.
أما مقادير صينية الكنافة فكانت نصف طن من الكنافة الطازجة ونصف طن من المكسرات و100 كيلو غرام من الكريمة الطازجة، و 75 كيلو من السكر و150 كيلو من السمن. كلها صُفت على طاولة بقياسها 6×3 أمتار.
وينفي الشيف أن تكون واجهته صعوبات كبيرة في إعداد هذا الحجم من الطعام وان فكرة الأكبر أو الأضخم ليست بالجديدة عليه، لافتاً إلى أن كل طاقم العمل كان يعمل بحس جماعي وتعاون لإنجاز هذا الحدث. كما أنه سبق له تحضير "أكبر كأس جمبري (روبيان) في المملكة العربية السعودية منذ حوالي عامين. كما قمت أيضا بإعداد أكبر قطعة حلوى على مستوى العالم، بلغ طولها 21.7 أمتار.
جدير بالذكر أن الحفل حضره نخبة من مشاهير المجتمع والفنانين، وتخلله حفل فني لكل من المطرب عصام كاريكا والفنان محمد العزبي والفنان الشعبي سيد الشاعر.